













الغارات الأمريكية

دفع المدنيون في اليمن الثمن الأكبر للضربات الأمريكية والإسرائيلية، في الوقت الذي يقول مسؤولون، أنها تستهدف ميلشيات الحوثي المدعومة من إيران، لكنها إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في أفقر دولة في الشرق الأوسط.

مازال الإعلان المفاجئ بإيقاف الضربات الأمريكية على الحوثيين في اليمن، مثار جدل في الصحافة الأمريكية، حيث كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" عن معلومات وتفاصيل جديدة والتي سبقت الإيقاف، في الوقت الذي ربط محللون ذلك بالمفاوضات مع إيران.

قال محللون، إن الغارات الجوية الأمريكية أدت إلى إضعاف الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، لكن شبكة التهريب التابعة للجماعة لا تزال قائمة وقادره على إعادة التسلح، والثلاثاء الماضي أعلن عن اتفاق لإيقاف الضربات الأمريكية مقابل إيقاف الحوثيين هجماتهم.

يعيش اليمنيون حالة من الخوف والرعب جراء الغارات الأمريكية من جهة، وحملات الترهيب والاختطافات ووطأة المعيشية القاسية بسبب مليشيا الحوثي الإرهابية من جهة أخرى، وما بينها يواجه اليمنيين المجهول في معاناة لا تنتهي.

أكدت روسيا الاتحادية، إصابة ثلاثة بحارة روس، إثر غارة أمريكية استهدفت قبل أيام ميناء رأس عيسى النفطي الخاضع لسيطرة مليشيا الحوثي، بمحافظة الحديدة، غربي اليمن.

تدخل الولايات المتحدة تدريجاً في حرب جديدة أوسع وربما قد تكون مفتوحة، مع الضربات شبه اليومية ضد الحوثيين في اليمن، وأفادت تقارير عن اخفاق الغارات باستهداف القيادات العليا للحوثيين وتقييم الأضرار بالجماعة، في الوقت الذي بدأ الجيش الأمريكي استخدام مقاتلات "إف 35".